نجوم اكادير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خيانة صديق

اذهب الى الأسفل

خيانة صديق Empty خيانة صديق

مُساهمة من طرف snaibi الإثنين مارس 24, 2008 11:19 am

أهـلا بالجميع ..



نهاركم سعيد ..



إخوتي ..



بلا مُقدماتٍ ، سأتلو عليكم ما في جعبتي ترتيلا من دون إطنابٍ ..



فأخشى عليكم الملل و الفتور فيتبعُهما " فرارٌ " ..!



فها لكم ما عندي ..



و علي تذكيركم بأنّ ما سأكتُب هو تجربة و قصة واقيّة ..



ليست من نسج خيالي ..





--------------------------------------------------------------------------------




كان أحدُهم يُناديني علي الدوام بصفة الصّديق و الخليل و الاخُ القريبِ ..



أسعدني جدّا ما كان يكنه لي من حبٍ وتقدير ٍ ..



فما كان مني سوا أن أبادلهُ ذلك الشعور الفريد ، الذي ينذر تواجدهُ في عالم مليئ بـ " النفاق " ..!



صراحة في بادئ الأمر سعدتُ جدا بما كان يتغناهُ علي مسامعي ..!



تعلقتُ به كثيرا فجعلته " خليلي " ..



مع مرور الوقتِ ، و قد توالت أيامٌ تبعتها شهورٌ فسنواتٌ ..



لمستُ فيه جفاء ..



جفاءٌُ .. بُعيد أن تحصل علي مُرداهُ و مُبتغاهُ ..!



مرادٌ ومُبتغي كان بين يداي .. اهديتُه إياهُ بلا مُقابل أو مُحاسبات ..



فكان منهُ أن رمَي بتلك اللحظات التي عشناها سوية خلفهُ ..



ضاربًا بعارض الحائطِ ما كان بيننا من أخوّةٍ و محبّة و إخلاص ٍ ، كان علي الدوام يتغناها و يملأ بصداعا آذاني ..



بدر إلي ذهني من الوهلة الاولي ما هذا إلا ..



( ضربٌ من ضروبِ النفاق .. !! ) ..



تحرك قلبي بندم شديدٍ .. وبدأتُ أتمتمُ بصمت مُعاتبًا الدّهر .. وما أنصفني ..!



إلتزمتُ الوحدة .. ولم أبالي ..



وكان قلبي يشتعل حرقة و ألمًا شديدًا ..



كانت تلك الأحداث قد جرت في وقتٍ اختفت فيه شمسُ الحقيقة عن " كبد السماء " ..



فكتمتُ ما جري في قلبي و حاولتُ أن أنساهُ ..



ولكن الكبت لم يأبَ البقاء أكثر من شهور في سراديب صدري ..



فألزم لساني عن البوح بـ " هجاءٍ " ..



هجاءٌ لتلك اللحظات الذي غابت فيها الشمس .. وهجاء لـ " خليل ضائع " ..



فكتبت عنه وله ما سأتلو من سطور علي محياكم ..



للاسف ، قد يصعبُ علي البعض فهمها ليس لركاكتها أو لصعوبتها ..



إطلاقا ..



ولكن لأني آثرتُ لأن تكون الكتابة أكثر غموضا من الواقع حتي تعم الفائدة ..



ولا يتشتت فكرُ القارئ عن لب المقال و المُراد ..



فـ كتبتُ :




--------------------------------------------------------------------------------





كم أكرهها من لحظاتٍ ..



بُعيدَ صمود الشمس في كبد السماءِ ..



حين أستمعُ لتذمّرها من كثرة الإعياء ..



مُرهَقة ، تعِبَة ، أعياها وفرة الإعطاءِ ..



لستُ بلائمها ،



فلا أحد كالشمس تعدّي حدود السخاءِ ..



ولكنّي أكرهُ استنشاق نفحاتِ المساءِ ..



أكرهُ التمعُن لسماءٍ ترتدي وشاح السّوادِ ..!!




--------------------------------------------------------------------------------





تلك العباءة التي ترتديها جنبات السماء السوداء ..



وتلك اللحظات المشبوهة الجوفاء ..!!



توقظني علي وقع ذكرياتٍ أشبهُ بكذباتِ النّساء ..



ذكرياتٍ ألهمت أنفـُسًا حميّة الجُهلاء ..



تُذكرني بوجوهٍ بائسة نست معانِيَ الوفاء ..



تُذكرني بشرذمة من أناس بصيرتهم عمياء ..



أناس أقحموا أنفسهم نفاقا في زمرة " الأخلاء " ..!



أناسٌ لا تحمل من صفات البشر .. سوا الأسماء ..



ذكرياتٌ أرغمتني عُنوة علي الجلاء ..!



آهٍ منها قد تناسيتها ، فحكمتُ عليها بالفنَاء ..؟؟!!




--------------------------------------------------------------------------------





آهٍ من غيبة الشمس عن كبد السّماء ..



ما غيابها إلا ناقوسٌ يدق أجراسه بلا حياء ..



يقرع بصوته الكئيبِ علي قلبٍ مُستاء ..



يوقظه علي نغمات ذكري مُلطخة بالدماء ..



كل ذاك قد كان من صُحبة السفاهِ ..!



ما من أحدٍ صفعه قبل سماعه لأنشودة الرثاء ..



رثاهُ من تعلم من سيّدهِ أساليب الهجاء ..؟!




--------------------------------------------------------------------------------





أو لم تصلكم أخبار خليل " الملاك " ..!



و ماله من كلماتٍ قد أطلقها لسانهُ " الأفاك " ..



ويحه قد تجرّأ علي " الملاك " وقد سماهُ ..



ويحه وما يُستغرب النفاق من مأتاهُ ..!؟



أنظروا ما أفكتهُ يداهُ مرادف " البصماء " ..!



ألا إطنابُ الكلام .. قتلٌ لواقع الإيماء ..



أرنو له .. وقلمي قد باعد بُعيد جفاء ..



جف الحبرُ و نفذت من صدري مقاصدُ الإنشاء ..



ما نسيتُ .. وما كانت أذني وقتها صَمّاءٌ ..



ولكن كثرة الكلام عن الرعاع .. هراءٌ ..



كل ذاك بُعيد إصرار الشمس عن الخفاء ..



يا ليتها تُنسيني و تُنقش علي " كبد السماء " ..!







عُذرا خلاني ..



قد نسيت كلماتي أن تُفصح إيمائي ..



سقطت عنها سهوا ركاكة فهم الجاني ..



ذاته الذي أسمي نفسهُ بـ " سيّد المعاني " ..



ألا يفهمُ اللبيبُ بالإشارة " هجائي " .. !؟




--------------------------------------------------------------------------------





شكرا لوقتكم ..



مُتبعا شكري وإمتناني لكم أسئلة قد طرحتُها علي نفسي مرارا بلا مُجيب ..



أسئلة ما إنفكت تغيب عن مُقلتا عينايَ ..



ما إنفكت ان تغيب شمسها عن مُخيّلتي التي أرهقت من إطناف التفكير في " الزجاج المكسور " ..



بين الشتات ألتقطها وبين ركاماتٍ بائدة أجمعها ..



بالله عليكم ..!



هل كل ما نصنعه من علاقات صداقيّة مع من نُحب ، هل كلها تلقي نفس المصير المحتوم ..



إنتهاءٌ لأجلها بُعيد حصول المطلوب ( المصلحة ) .. ؟



هل باتت تلك العلاقات الصداقية ، تخلو من نزاهة ما وُجدت له ، وفقدت بريقها المأمول ..



لتكوّن رابطة و مظلة تجمع المحبة والاخوّة تحت مُسمّاها .. ؟



ما هي الاسباب التي انتجت هكذا علاقات عابرة و أفقدت جل البشر معني الوفاء ..؟



إلي أي درجة من الصحة تؤول له كلمة الحكيم ..



حول إستحالة " الغول و العنقاء و الخل الوفي .. " ؟
snaibi
snaibi
عضو جديد
عضو جديد

المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 24/03/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى